الأحد، 25 يوليو 2010

من شعر المقنع الكندي







يُعاتِبُني في الديـنِ قَومـي وَإِنَّمـا دُيونيَ في أَشيـاءَ تُكسِبُهُـم حَمـدا

الفكرة العامة: قوم الشاعر يلمونه لاستدانته، بينما يستدين ليكسبهم المدح والثناء .

معاني المفردات:

يعاتبني يلومني الدين الاقتراض والسلف
تكسبهم تمنحهم وتعطيهم حمدا ثناء وشكر



الشرح: يقول الشاعر يلومني قومي على كثرة ديوني و كثرة ما انفق من مال ، لان هذه الأشياء تحفظ حقوقهم و تكسبهم حمدا.

أَسُدُّ بِهِ ما قَـد أَخَلّـوا وَضَيَّعـوا ثُغورَ حُقوقٍ ما أَطاقوا لَهـا سَـدّا

الفكرة العامة: الشاعر يستدين ليسد نواقص قومه ، ويغطي ما قد أخلوه وضيعوه من حقوق لعدم استطاعتهم الوفاء به بها .

معاني المفردات:
أسد أغطي أخلـُّـوا قصَّروا وأنقصوا
ضيّعوا أهملوا وأضاعوا ثغور الفتحات التي ينفذ منها العدو عادة
أطاقوا قدروا واستطاعوا






الشرح: إن ذلك الدين الذي استدنته إنما كان لأغطي به بعض نواقص القبيلة والقوم ، فقد أخل قومي ببعض واجباتهم ، وقصروا في أداء بعضها ، لا بل وأهملوا البعض الآخر وضيعوه ، لعدم استطاعتهم وقدرتهم .



وَإِن الَّذي بَيني وَبَيـن بَنـي أَبـي وَبَينَ بَنـي عَمّـي لَمُختَلِـفُ جِـدّا

الفكرة العامة: اختلاف الشاعر الشديد عن إخوته، وأبناء عمومته .

معاني المفردات:
بني أبي أخوتي بني عمي أبناء عمومتي



الشرح: هناك اختلاف كبير بيني وبين إخوتي وأبناء عمومتي في أشياء عديدة .

أَراهُم إِلى نَصري بِطـاءً وَإِن هُـمُ دَعَوني إِلـى نَصـرٍ أَتيتُهُـم شَـدّا

الفكرة العامة: قوم الشاعر يتوانون في نصرته ، بينما يسرع لنصرتهم .

معاني المفردات:


نصري : نصرتي وعوني ومساعدتي بطاء متباطئين متمهلين متوانين
شدّا مسرعًا معاونـًا

الشرح: أرى أن قومي يتماهلون ويتوانون عندما أطلب مساعدتهم ، ولكني على العكس منهم تمًامًا ، فتراني أسرع في نصرتهم ومعاونتهم إن دعوني إلى ذلك .





فَإِن َأكُلوا لَحمى وَفَرتُ لحومَهُـم وَإِن يَهدِموا مَجدي بنيتُ لَهُم مَجـدا

الفكرة العامة: قوم الشاعر يغتابونه فيحفظهم في غيبتهم، ويشوهمون سمعته بينما يحافظ على سمعته.

معاني المفردات:

وفرت صنت وحفظت


الشرح: إن اغتابني قومي وذكروني بما يسيء في غيبتي فإني لا أعاملهم بالمثل، فأحفظهم في غيبتهم، ولا أذكرهم إلا بالحسنى ، وإن حالوا بوسيلة او بإخرى تشويه سمعتي، وهدم المجد الذي بنيته بنفسي لي ولهم ، فإني أحاول قدر ما أستطيع أن أخلق لهم السمعة الحسنة، وأبني لهم المجد الرفيع الذي يشرفهم بين القبائل ..

وَإِن ضَيَّعوا غيبي حَفظتُ غيوبَهُـم وَإِن هُم هَوَوا غَييِّ هَوَيتُ لَهُم رُشدا
الفكرة العامة: الشاعر يحفظ حقوق قمه في غيبتهم ، ويتمنى لهم الهداية والتوفيق، بينما لا يلتزمون له بالمثل .

معاني المفردات:

ضيّعوا أهملوا حفظت صنت هووا أحبوا ورغبوا في
غيبي بعدي وغيابي غيي ضياعي وضلالي وغوايتي رشدا الرشاد والتوفيق والهداية.



الشرح: إذا تهاون قومي في حقي في غيابي ولم يردوا عني الإساءة، فغني لا أفعل بهم المثل متى غابوا ، إنما أحفظ حقوقهم ، وادافع عنهم ، وأرد عنهم كيد الكائدين وإساءة المسيئين ، وحتى إن رغبوا لي في الضلالة ، وتمنوا ضياعي وغوايتي، فإني لا أملك لهم سوى الرغبة بالهداية والرشاد والتوفيق .

وَإِن زَجَروا طَيراً بِنَحسٍ تَمرُّ بـي زَجَرتُ لَهُم طَيراً تَمُرُّ بِهِـم سَعـدا

الفكرة العامة: قوم الشاعر يزجرون الطير لنحسه، بينما يزجرها لسعدهم وتوفيقهم.

معاني المفردات:

زجروا أزعجوا وأفزعوا نحس الشر والضر والخسران
سعدا الخير واليمن والتوفيق والسعادة


الشرح: إذا زجر قومي الطير لي ليصيبني النحس والضر والخسران، فإني أزجر الطير لهم يمينًا ليحل السعد بهم .

وَلا أَحمِلُ الحِقـدَ القَديـمَ عَلَيهِـم وَلَيسَ كَريمُ القَومِ مَن يَحمِلُ الحِقدا

الفكرة العامة: ترفع الشاعر عن الحقد على قومه لأنه سيدهم .

معاني المفردات:


الشرح: إني لا أحمل على قومي ذلك الحقد الذي حملته يومًا في لحظة غضب وسرعان ما تجاوزته ، فأنا رئيسهم وسيدهم وليس من شيم السيد ان يحمل الحقد على قومه .




لَهُم جُلُّ مالي إِن تَتابَعَ لـي غَنّـى وَإِن قَلَّ مالـي لَـم أُكَلِّفهُـم رِفـدا

الفكرة العامة: الشاعر يمنح معظم ماله لقومه متى ما كان غنيًا، ولا يكلفهم عطاءه حين يقل ماله .


معاني المفردات:
جل معظم أكلفهم أحملهم وألزمهم
تتابع توالى رفدا العطاء والصلة

الشرح: إن معظم أموالي لقومي، خصوصًا إن دام علي تيسر الحال، وتتابع غناي ، وغن افتقرت، وقلت اموالي، فإني لا ألزمهم بعطائي ووصلي كما فعلت معهم ، فلست أطلب منهم مقابل ما عملت معهم أبدًا .

وَإِنّي لَعَبدُ الضَيفِ مـا دامَ نـازِلاً وَما شيمَةٌ لي غَيرُها تُشبـهُ العَبـدا

الفكرة العامة: الشاعر عبد ضيفه وخادمه ، ولا يشبه الخادم في سوى هذا الموقف.

معاني المفردات:
عبد خادم شيمة صفة




الشرح: إني خادم لضيفي ، وأنزل من شأني أمامه فقط لخدمته وإرضائه ، وليس هناك ما يشبهني الخادم سوى إكرامي للضيف، ففي سوى هذا الموقف أنا سيد أبيّ أرفض التذلل والخضوع .


إعداد الطالب/ سالم الكعبي

هناك تعليق واحد: